الغذاء العالمي: الأزمة الحالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية

الغذاء العالمي: الأزمة الحالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية

توقع برنامج الغذاء العالمي، أن الأزمة الحالية الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيكون لها تأثير عالمي يتجاوز أي شيء شاهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، إن "العديد من المزارعين الأوكرانيين الذين ينتجون كمية كبيرة من القمح في العالم يقاتلون الآن ضد روسيا، لذا فإن أسعار المواد الغذائية المرتفعة بالفعل آخذة في الارتفاع"، بحسب شبكة "يورونيوز".

وأشار "بيسلي" إلى أن برنامج الغذاء العالمي كان يطعم 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنه أجبر الآن على خفض الحصص الغذائية بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والشحن، لا سيما أن البرنامج يشتري 50% من حبوبه من أوكرانيا.

وتنتج كل من أوكرانيا وروسيا نحو 30% من إمداد العالم من القمح و20% من الذرة ومن 75% إلى 80% ​​من زيت بذور عباد الشمس.

تحذير روسي

وفي السياق، حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أزمة اقتصادية ذات "أبعاد تاريخية" في العالم بسبب العقوبات الغربية ضد روسيا، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن "الأسباب الحقيقية التي تهدد سوق الأغذية العالمية، ليست في أعمال روسيا بل في هستيريا العقوبات التي لا حدود لها، والتي شنها الغرب على روسيا، دون أن يفكر في سكان الجنوب العالمي ولا مواطني الدول الغربية".

وأضاف أن "محاولة عزل روسيا اقتصاديا ولوجستيا وماليا عن قنوات التعاون التي تم ترتيبها منذ سنوات، بدأت تتحول إلى أزمة اقتصادية ذات أبعاد تاريخية".

فرار من الحرب

وتسببت الحرب في فرار ما يقرب من 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا هجومها في 24 فبراير الماضي، وفقًا لآخر تقدير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتُظهر البيانات الصادرة عن المفوضية أن ملايين الأوكرانيين انتقلوا إلى البلدان المجاورة منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ولا سيما بولندا ورومانيا ومولدوفا والمجر وسلوفاكيا.

وسافر مئات الآلاف من الأوكرانيين إلى روسيا، قيل إن بعضهم نزح قسراً، إلى جانب الآلاف ممن هاجروا إلى روسيا البيضاء، حليفة موسكو، بحسب المفوضية الأممية.

وبلغ العدد الصافي للأشخاص الذين فروا من أوكرانيا نحو 672 ألفًا في نهاية فبراير الماضي، لكنه قفز إلى أكثر من 3 ملايين و866 ألفا، بحلول نهاية مارس الجاري.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية